لأول مرة منذ سقوط الأسد.. روسيا تتعاون مع النظام الجديد عسكريا!

في خطوة ميدانية تعكس ملامح التحالفات الجديدة في شمال شرق سوريا، سيّرت القوات الروسية صباح الثلاثاء دورية عسكرية شرق مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، برفقة مروحيتين، وذلك لأول مرة ضمن تنسيق مباشر مع الحكومة السورية الجديدة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام سورية رسمية.


اللافت أن “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، التي كانت جزءًا من التنسيق الثلاثي في المنطقة سابقًا، استُبعدت من مرافقة الدورية، في مؤشر واضح على تغير قواعد الاشتباك والتنسيق الأمني بعد التحولات السياسية في دمشق. وأشارت مصادر إلى أن القوات الروسية منعت قسد من المشاركة في الدورية، ما يعكس بداية مرحلة مختلفة من التموضع الميداني في شرق سوريا.

التحرك الروسي يأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري الجديد عباس عراقجي إلى موسكو، والتي شهدت مباحثات وصفت بـ”الاستراتيجية” حول شكل التعاون الأمني والعسكري في سوريا، خصوصًا في المناطق التي انسحب منها الأمريكيون مؤخرًا.

ويعد هذا الانتشار الروسي بالتنسيق مع دمشق أول تحرك رسمي مشترك بين الطرفين منذ سقوط النظام السابق، في وقت تتراجع فيه قدرة “قسد” على لعب دور الوسيط أو الحليف المحلي الفاعل.