وأضاف: “بعد استهداف مواقع ليست منشآت نووية أو بالستية، من قبيل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ازدادت التكهّنات بشأن اهداف إسرائيل الفعلية التي لا تقتصر على تقويض القدرات الذرية والبالستية لإيران بل تتخطّاه لتشمل أيضاً إطاحة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي”.
وفي السياق، قالت نيكول غراييفسكي من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن “الضربات الإسرائيلية يبدو أنها تركّز أكثر على تغيير النظام منه على إزالة” الأسلحة النووية.
وأضافت: “لا شكّ في أن إسرائيل تستهدف منشآت مرتبطة بالصواريخ البالستية والقدرات العسكرية، لكنها تقوم أيضاً باستهداف القيادة ورموز النظام مثل هيئة الإذاعة والتلفزيون”.
ولفتت إلى أنه “في حال سقوط النظام، تعقد الآمال على حكومة ليبرالية وديمقراطية”. لكن “الاحتمال كبير أن تبرز كيانات أخرى نافذة مثل الحرس الثوري”.
“غياب أيّ بديل منظّم”
ولطالما دعا بهلوي إلى إعادة العلاقة الوطيدة التي كانت قائمة مع إسرائيل في عهد والده، لمواجهة رفض الجمهورية الإسلامية الاعتراف بالدولة الإسرائيلية.
ويدعو أنصار نظام الشاه إلى تقارب من هذا النوع يطلقون عليه مسمّى “اتفاقات كورش” تيمّناً بقورش أحد أعظم ملوك الفرس الذي حرّر اليهود من الإمبراطورية البابلية.
غير أن بهلوي لا يحظى بتأييد جامع إن كان داخل إيران أو خارجها، علماً أنَّ مواقفه وعلاقته بإسرائيل تشكل مصدر انقسام، لا سيّما بعد رفضه إدانة الضربات الإسرائيلية على إيران.
ولفت توماس جونو الأستاذ المحاضر في جامعة أوتاوا إلى أن “جزءاً من تحدّي البحث عن بديل من الجمهورية الإسلامية في حال سقوطها يكمن في غياب أيّ بديل منظّم ديمقراطي”.
وأقرّ بأن رضا بهلوي هو الزعيم المعارض “الذي يحظى بأكبر قدر من الشهرة داخل إيران وخارجها على السواء”، غير أن أنصاره “يميلون إلى تضخيم نسبة تأييده داخل البلد”.
وأشار جونو إلى أن “البديل الوحيد، وهو للأسف من السيناريوهات المثيرة للقلق، هو انقلاب ينفّذه الحرس الثوري أو الانتقال من تيوقراطية إلى ديكتاتورية عسكرية”. (فرانس برس – 24)
اترك ردك