ما بين الكفتة والفئران.. ماذا يأكل اللبنانيون؟

خبران أساسيان شغلا في اليومين الماضيين بال اللبنانيين يتعلقان بسلامة الغذاء، فقد ضجت وسائل الإعلام قبل يومين بخبر تسمم 25 شخصا جراء تناولهم وجبات طعام من أحد المطاعم في بكفيا ـ ساقية المسك والذي يملك سلسلة فروع في عدة مناطق.

وتضاربت الروايات بين تأكيد من تسمموا ان المطعم هو المسؤول عما حصل معهم ما أدى إلى دخول حالات عديدة منهم إلى المستشفى للعلاج وبين نفي المطعم المذكور.

الا انه بعد ورود شكاوى إلى وزارة الصحة قامت دائرة الصحة التابعة للوزارة بإغلاق المطعم بعد الكشف عليه وإبلاغ صاحبه الذي كان متغيبًا عن الحضور بقرار الإقفال عبر الهاتف.

 

 

 

 

كما انشغل اللبنايون أمس بانتشار فيديو عبر مواقع التواصل لفأر داخل ربطة خبز في أحد الأفران في خلدة التي نفت إدارته لاحقا في بيان الخبر، وأكدت أن الفيديو “مُفبرك” ويهدف إلى التشهير بالشركة، مُعلنة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من شارك في إعداد أو نشر الفيديو.

 

 

 

 

 

بدورها، أصدرت نقابة عمال المخابز في بيروت وجبل لبنان بيانا حذرت فيه من التهاون برغيف الخبز، داعية لعدم التشهير بالعمال والاضرار بسمعة الفرن، ومطالبة بإبلاغ الجهات المعنية لاخذ الإجراءات المناسبة بحق من يُفبرك الفيديوهات او عمال متورطين لالحاق الضرر بالطرفين.

وأكدت النقابة انه “من سابع المستحيلات وجود هذه الحشرة بسبب أصوات الآلات بين العمال الذين يعملون على طاولة توضيب الخبز”.

هاتان الحادثتان تُعيدان في مطلق الأحوال موضوع سلامة الغذاء في لبنان إلى الواجهة، فيوميا نسمع عن حالات تسمم جراء تناول الطعام من أماكن مختلفة، وما جرى في بكفيا هو عينة بسيطة لحالات التسمم وقد يكون العدد الكبير للمتسممين ساهم في انتشار ما حصل عبر مواقع التواصل.

وهنا لا بد من التشديد على دور وزارة الصحة من خلال دائرة الصحة ومديرية حماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد بالتشدد في معايير السلامة العامة والقيام بجولات مكثفة على المطاعم والمتاجر التي تبيع سلع غذائية لمنع أي غش أو استهتار من قبل أصحاب هذه المؤسسات لأن حياة اللبناني “مش لعبة”.