مخطط إحتلال غزة يثير جدلاً في إسرائيل.. وهذا ما قيلَ عن “حماس”

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجدل الذي شهده اجتماع المجلس السياسي الأمني المصغر في إسرائيل، والذي انتهى بالموافقة على خطة احتلال كامل قطاع غزة، وسط تحذيرات من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لتحميل رئيس الأركان إيال زامير مسؤولية أي فشل.

 

وذكرت مذيعة بقناة (i24) أن المجلس أقر، في نقاش امتد أكثر من 10 ساعات، مقترح نتنياهو رغم معارضة رئيس الأركان، مشيرة إلى أنَّ التصويت أفضى إلى تبني مبادئ تشمل تجريد حركة “حماس” من السلاح، واستعادة جميع المخطوفين، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وتشكيل إدارة مدنية بديلة.

 

وأشار مراسل الشؤون العسكرية في “قناة 13” أور هيلر إلى أنَّ زامير تمسك برأيه بأن الخطة تمثل “خطأ إستراتيجياً” سيقود إلى “نفق مظلم” باحتلال كامل القطاع.

 

أيضاً، قالت مراسلة الشؤون السياسية في “قناة 13” موريا أسرف وولبيرغ، إن زامير حذر من أن دخول مدينة غزة وضرب بنيتها التحتية المدنية سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وقد يلحق الضرر بالمخطوفين المحتجزين هناك، فضلاً عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش.

 

ونقل مراسل الشؤون السياسية في قناة (i24) تداف إيميليخ، أن رئيس الأركان قدم خطة بديلة، محذراً من تعقيدات إنسانية ستطال مليون نازح، ومشككاً في قدرة العملية على استعادة المخطوفين. 

 

وأوضح أن وزراء، منهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، هاجموه ودعوا إلى المضي بالعملية حتى النهاية دون توقف.

 

وأضاف سموتريتش، وفق المصدر ذاته، أن وقف العملية في حال عرضت حماس صفقة أو استسلاما غير مقبول، مشددا على ضرورة “دفع حماس الثمن” حتى النهاية.

 

بدوره، أشار مراسل الشؤون السياسية في “القناة 12” يارون أبرهام إلى أن الجيش يفتقر لإجابات واضحة من المستوى السياسي بشأن أهداف السيطرة الكاملة على غزة، وسط مخاوف من غياب الرؤية الإستراتيجية.

 

كذلك، لفت مراسل الشؤون العسكرية في “القناة 12” نير دفوري إلى أن زامير عرض أمام الوزراء وضع الجيش بعد 22 شهراً من الحرب، محذراً من إرهاق القوات النظامية والاحتياط، واستهلاك الآليات العسكرية التي تحتاج فعلاً لصيانة عاجلة.