تبلغ طول السفينة 36 ميلًا (نحو 58 كيلومترًا)، وهي مزودة بكل ما يلزم لمحاكاة الحياة الأرضية على متنها: غابات، حدائق، مكتبات، مدارس، مستشفيات، ومناطق سكنية متعددة الطوابق. وتهدف السفينة إلى أن تكون موطنًا دائمًا للبشر خلال رحلتهم الطويلة نحو الكوكب المستهدف: “بروكسيما القنطري باء”، والذي يبعد حوالي أربع سنوات ضوئية عن الأرض.
يعتمد تشغيل السفينة على مفاعلات اندماجية نووية، كما تم تزويدها بوحدات لتوليد جاذبية اصطناعية تحاكي ظروف الأرض، إضافة إلى نظام متكامل لإعادة تدوير المياه والطعام والهواء.
ومن أبرز الابتكارات في التصميم هو قسم يُدعى “قبة الكون”، يتيح للسكان مراقبة الفضاء الخارجي، كما سيتم فيه عقد مجلس سنوي يُمثل سكان السفينة كافة. وتضمن التصميم أيضًا مناطق مخصصة لزراعة النباتات والأشجار بهدف استخدامها لاحقًا عند الهبوط على الكوكب الجديد.
أكد الفريق المصمّم، الذي يضم خبراء من وكالات فضاء مثل “ناسا”، أن هدفهم هو الحفاظ على الهوية البيولوجية والثقافية والتكنولوجية للأرض خلال الرحلة، مع بناء مجتمع مستدام متعدد الأجيال.
لم يتم الإعلان بعد عن تكلفة بناء “كريستاليس”، إلا أن المشروع وُصف بأنه أول نموذج عملي قابل للتحقيق لـ”سفينة أجيال”، وهي مفهوم لطالما ظل حبيس الخيال العلمي.
وقال الدكتور أندرياس هاين، المدير التنفيذي لمعهد الدراسات بين النجوم: “مشروع هيبيريون لم يكن مجرد مسابقة تصميم.. بل هو تمرين واقعي على ما يمكن أن يكون مستقبل البشرية في أعماق الفضاء”.
اترك ردك