الجدل تجاوز السياسة إلى الإعلام، إذ دافعت صحيفة لوفيغارو عن التكييف باعتباره ضرورياً لتفادي إنهاك المواطنين، فيما وصفته ليبيراسيون بـ”الشذوذ البيئي” الذي يفاقم الاحتباس الحراري. وتقدّر وكالة التحول البيئي أن 20% إلى 25% فقط من المنازل الفرنسية مزودة بالمكيفات، مقارنةً بـ90% من المنازل في الولايات المتحدة.
الحكومة الفرنسية ترى أن التكييف ضروري للفئات الضعيفة في أماكن كالمستشفيات ودور رعاية المسنين، لكنها ترفض تعميمه في كل مكان. أما دعاة حماية البيئة، فيعتبرونه حلاً قصير المدى يستهلك طاقة كبيرة، بينما يشير مؤيدوه إلى اعتماد فرنسا على الكهرباء النووية منخفضة الانبعاثات.
ومع ازدياد موجات الحر وطول مدتها في أوروبا، يبدو أن الجدل حول التكييف لن يهدأ، وسط مشاريع قوانين تجعل وجوده إلزامياً في بعض الأماكن العامة، ومواقف متناقضة حتى من بعض العاملين في تركيبه. (ارم)
اترك ردك