وفي منشور على تطبيق “تليغرام”، حذّر ميدفيديف من أنّ أي خطوة أميركية لتوريد صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا “قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الجميع، وخاصة على الرئيس ترامب نفسه”.
وقال ميدفيديف إنّ من غير الممكن التمييز بين صواريخ توماهوك التقليدية وتلك المزوّدة برؤوس نووية بمجرد إطلاقها، متسائلاً بسخرية: “كيف يُفترض بروسيا أن ترد؟”، في إشارة إلى أنّ الرد قد يكون نووياً.
وكان ترامب قد صرّح من على متن الطائرة الرئاسية، خلال رحلته إلى إسرائيل، بأنّ بلاده قد تزوّد كييف بهذه الصواريخ “إذا لم تُنهِ موسكو حربها قريباً”، واصفاً السلاح بأنه “مذهل وهجومي للغاية”، ومحذّراً روسيا من أن “ترى صواريخ توماهوك تتجه في ذلك الاتجاه”.
وردّ ميدفيديف قائلاً إنّه يأمل أن يكون ذلك “تهديداً فارغاً جديداً من ترامب، تماماً كما كانت تهديداته السابقة بإرسال غواصات نووية قرب روسيا”، في إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأميركي.
وجاءت تصريحات ترامب عقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصف المحادثة بأنها “مثمرة للغاية”، مشيراً إلى أنّ النقاش تناول سبل تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني وقدراته بعيدة المدى، إلى جانب ملفات الطاقة والبنية التحتية.
في المقابل، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مناسبات سابقة من أنّ تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى “تدهور خطير” في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وبين التصعيد الكلامي من الجانبين، يخشى المراقبون أن تؤدي هذه التهديدات إلى مرحلة جديدة من سباق التسلّح، خصوصاً أن إشارات ميدفيديف النووية لا تُقرأ إلا كإنذارٍ خطير في زمنٍ يشهد فيه العالم اضطراباً استراتيجياً متسارعاً.
اترك ردك