من المقرر أن تنطلق أول مهمة بشرية ضمن برنامج “أرتميس2” في فبراير المقبل، حاملة أربعة رواد فضاء في أول رحلة قمرية منذ أكثر من خمسين عامًا. وعلى الرغم من أن هذه الرحلة لن تهبط على سطح القمر، فإن الهدف النهائي يتمثل في اختبار جميع الأنظمة الحيوية استعدادًا لإنشاء قاعدة دائمة.
وفقًا للتصريحات، ستعمل القاعدة بالطاقة النووية، وستُبنى باستخدام الموارد المتاحة على سطح القمر، ما يقلل الاعتماد على الإمدادات الأرضية ويعزز الاستدامة. ويأتي ذلك ضمن إطار سعي ناسا لإيجاد حلول لاستدامة الحياة في الفضاء، مع التركيز على تطوير تقنيات لدعم بعثات مستقبلية إلى المريخ.
وسيشهد منتصف عام 2027 مهمة “أرتميس3″، التي ستشهد أول هبوط لرائدَي فضاء قرب القطب الجنوبي للقمر، والبقاء هناك لمدة سبعة أيام، ما يمنح العلماء بيانات قيمة حول الجيولوجيا والظروف البيئية، تمهيدًا لبناء القاعدة الدائمة.
وتعد هذه المبادرة أكبر قفزة منذ انتهاء مهمات أبولو في عام 1972، وتفتح الطريق أمام البشر لإقامة وجود دائم خارج كوكب الأرض، ما يمهد لعصر جديد من استكشاف الفضاء والبقاء خارج الأرض.
(العربية)
اترك ردك