وصرح المقدم عوزي بيخور، رئيس وحدة الصحة النفسية القتالية لجنود الاحتياط، لـ”جيروزالم بوست”، هذا الأسبوع، بأن عدد جنود الاحتياط الذين يطلبون العلاج من الصدمات النفسية قد ارتفع من 270 سنوياً إلى حوالي 3000، أي بزيادة تزيد عن 1000%، ومنذ بداية العام، انتحر 16 جندياً، سبعة منهم من جنود الاحتياط.
ووفقاً لتقرير صادر عن هيئة البث الإسرائيلية “كان”، ارتبطت معظم حالات الانتحار بظروف قتالية وبالآثار النفسية المترتبة على الإقامة الطويلة في مناطق الحرب، وقد أقرّ الجيش الإسرائيلي بأن هذه الظاهرة مرتبطة بالحرب الدائرة في غزة.
أيضاً، ذكرت الصحيفة، أن ناقوص الخطر العام بشأن هذا الموضوع، قد دقته هذا الأسبوع عندما نشرت عن صدمة الجنود وقصص مؤلمة عن حالات انتحار أو محاولات انتحار، وهو أمر مرتبط به بالطبع، ودليل على أزمة أعمق تختمر تحت السطح منذ فترة.
وأوضحت الصحيفة أنَّ إسرائيل ليست جديدة على الحروب، ولديها ذاكرة جماعية طويلة، وتعرف جيداً عندما تظهر علامات الانهيار النفسي، لافتة إلى أن قدامى المحاربين في حرب عام 1967، وحرب تشرين الأول عام 1973، وسلسلة طويلة من الصراعات في لبنان وغزة، يحملون ندوباً نفسية حتى يومنا هذا.
اترك ردك