نساء فلسطينيات يقاومن بالزراعة في الخليل: “هذه الأرض لنا”

تتخذ الزراعة شكلاً جديدًا من المقاومة في الضفة الغربية، حيث تسعى تسع فلسطينيات في بلدة بيت أمّر شمالي الخليل إلى حماية أراضيهن من الزحف الاستيطاني المتسارع. وفاء أبو مريم، إحدى المشاركات في المشروع الزراعي، تؤكد أن حب الأرض “مغروس فينا منذ الطفولة”، مشيرة إلى أن أرضها كانت مصدر الدخل الأساسي لعائلتها على مدى 25 عامًا، وأصبحت اليوم مصدر الرزق الوحيد في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

تزرع النساء نحو خمسة دونمات بالخضار والعنب، ويواجهن يوميًا اعتداءات من المستوطنين في تجمع “غوش عتصيون” المجاور. تقول أبو مريم: “نعيش المجهول، فالضم يُنفَّذ يوميًا على الأرض، لكننا سنبقى ولن نغادر”.

زميلتها أمل صليبي ترى أن مشروعهن “مهمة عظيمة”، مؤكدة أن وجودهن وزراعتهن يشكلان سدًا أمام الاستيطان. النساء لا يكتفين بالخضراوات، بل ينتجن أيضًا مأكولات تقليدية كالمخللات ورب البندورة، في محاولة للجمع بين البقاء الاقتصادي والمقاومة اليومية.

ويأتي هذا في ظل تصريحات إسرائيلية متكررة عن خطط لضم ما يصل إلى 82% من الضفة الغربية، وفصل مدينة الخليل عن مناطق السلطة الفلسطينية. ورغم المخاطر، تصر النساء على التشبث بأرضهن: “هذه الأرض والهواء والمياه لنا فقط”، تقول أبو مريم.

 

(وكالة الأناضول)