بحسب التقرير، يعتمد الجيش الروسي منذ أشهر على مجموعات صغيرة من الجنود المشاة تتسلل عبر خطوط الدفاع الأوكرانية، بدل الهجمات الواسعة التي يسهل كشفها بالمسيّرات. هذه الطريقة مكّنت الروس من تحقيق تقدم بطيء يُقاس بمئات الأمتار، خاصة في منطقة دونيتسك الحيوية، حيث تمكنوا من تطويق بعض الدفاعات الأوكرانية المنهكة.
قادة ميدانيون أوكرانيون حذروا من أن بوتين يحاول استغلال ضيق الوقت مع بدء محادثات السلام. وقال العقيد دميترو باليسا إن “الكرملين لا يكترث بالخسائر البشرية أو المادية، المهم السيطرة على أكبر قدر ممكن من دونيتسك قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات”، وهو ما قد يضع كييف في موقع تفاوضي ضعيف.
الصحيفة أوضحت أن بوتين أقنع ترامب خلال لقائهما الأخير في ألاسكا بأن التنازل عن منطقة دونباس لموسكو قد يكون السبيل لتحقيق السلام. واعتبرت أن هذه النقطة باتت محورًا رئيسيًا في المعركة والمفاوضات معًا، حيث تصر موسكو على أن دونيتسك “أرض روسية”.
مع امتداد خط المواجهة على أكثر من 1200 كيلومتر، أصبحت بعض الألوية الأوكرانية الأكثر صلابة مرهقة بعد مشاركتها في أصعب المعارك. وأكدت الصحيفة أن الهجوم الروسي الربيعي ضاعف المساحات التي سيطرت عليها موسكو، ما يزيد المخاوف من انهيار جبهات أوكرانية إضافية.
اترك ردك