هذا ما فعله “الذكاء الإصطناعي” بجامعة بريطانية

وقال الأستاذ المساعد بيتر سكارف، الذي قاد الدراسة: “إن النتائج يمكن أن تكون مماثلة للامتحانات الأخرى أيضاً، وفيما يتعلق بالامتحانات القياسية، أتوقع نتائج مماثلة في معظم التخصصات، إذ تم تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT على مجموعة ضخمة من البيانات، لا تتعلق فقط بعلم النفس”.

وأشار سكارف إلى أن الذكاء الاصطناعي، تفوق على الطلاب الحقيقيين، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن 94% من عمليات إرسال الذكاء الاصطناعي مرت دون أن يلاحظها أحد.

الغش بالذكاء الاصطناعي

وأثار هذا تساؤلات حول فعالية أدوات الكشف عن الذكاء الاصطناعي الحالية وإمكانية انتشار الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي، ففي حين لم يكن للذكاء الاصطناعي نفسه أي قيود زمنية مرتبطة عادةً بالامتحانات، فإن تصميم الدراسة عكس سيناريوهات العالم الحقيقي حيث يمكن للطلاب الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الأطر الزمنية المحددة.

كذلك، فقد ركزت الدراسة على الامتحانات التي تتطلب إجابات قصيرة أو إجابات من مقالات. 

وكانت امتحانات الإجابة القصيرة لها نافذة مدتها ساعتين ونصف الساعة، في حين كانت المقالات لها نافذة مدتها 8 ساعات، وأبرز الأستاذ المساعد سكارف: “الامتحانان كانا من المنزل دون إشراف، لذلك كان من الممكن للطلاب استخدام الذكاء الاصطناعي بسهولة”.

 

وفي سياق حديثه، يقول سكارف إنه “من وجهة نظر النزاهة الأكاديمية، فإن هذه النتائج مثيرة للقلق الشديد، هذه النتائج يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للمعلمين في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف: “لن نعود بالضرورة إلى الامتحانات المكتوبة بخط اليد بالكامل، لكن قطاع التعليم العالمي سيحتاج إلى التطور في مواجهة الذكاء الاصطناعي”.

وأشارت البروفيسورة إليزابيث ماكروم، نائبة المستشار للتعليم وتجربة الطلاب في جامعة “ريدينغ”، إلى التأثير التحويلي الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي على التعليم، وأكدت أنهم تعهدوا ببرنامج عمل ضخم للنظر في جميع جوانب التدريس، بما في ذلك الاستفادة بشكل أكبر من التكنولوجيا لتعزيز تجربة الطلاب وتعزيز مهارات التوظيف للخريجين.

ويدعو الباحثون إلى مناقشة أوسع نطاقاً حول دور الذكاء الاصطناعي في المجتمع وأهمية الحفاظ على النزاهة الأكاديمية والبحثية في هذا المشهد المتطور. (24)