وإلى جانب تحسين وظائف الأمعاء ومناعة الغشاء المخاطي، يمنع النظام الغذائي المتوسطي للحامل تراكم الدهون، ويُحسّن تكوين ميكروبات الجهاز الهضمي.
كما تساعد هذه الحمية الأم على تقليل حدوث العدوى وشدتها لدى الأطفال، سواء أثناء الحمل أو خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
عادات غذائية قبل الحمل
وبحسب “مديكال إكسبريس”، توصي نتائج الباحثة ماريا خوسيه رودريغيز لاغوناس من جامعة بافالو: “بإرساء عادات غذائية مثالية أثناء الحمل والرضاعة، وفي المراحل المبكرة قبل الحمل، لأهمية ذلك البالغة لصحة الأم والطفل”.
علاوة على ذلك، إذا تم الحفاظ على هذا النظام الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية، فإنه يبدو أكثر فعالية في عكس التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل، مما يدعم وظيفة المناعة ويحد من تراكم الدهون، كما يضيف الخبير.
تحسين صحة الطفل
وقد أظهرت الدراسة الأخرى من جامعة برشلونة، أن النظام الغذائي للأم الغني بالبروتينات النباتية والألياف والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة يقلل من شدة وتكرار العدوى لدى الرضع من خلال التأثير المعدّل لميكروبات الأمعاء على الجهاز المناعي.
وفي هذا السياق، يبرز تأثير النظام الغذائي للأم كعامل رئيسي في تكوين العناصر الوقائية للحليب أثناء الرضاعة. حيث يُظهر الغلوبولين المناعي أ (IgA) في حليب الأم وتنوع ميكروباته دورهما الوقائي ضد العدوى لدى الرضع.
اترك ردك