هل تصبح خدمات غوغل عبر الذكاء الإصطناعي مقابل بدل؟

يبدو أن مشكلة الكلفة الباهظة للذكاء الاصطناعي دفعت شركة ألفابت للتفكير جدياً، بخيار تحويل عملية البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، عبر محرك غوغل إلى “خدمة مدفوعة”، حيث ذكر تقرير حديث لصحيفة فايننشال تايمز، أن الشركة الأميركية تدرس فرض رسوم، مقابل الوصول إلى نتائج البحث التي ستوفرها خدمتها الجديدة التي يطلق عليها اسم “تجربة البحث التوليدية” أو Search Generative Experience، والتي تتيح للمستخدمين الحصول على معلومات تخص الموضوعات التي يبحثون عنها على نحو سريع ومركّز، استناداً إلى الذكاء الاصطناعي.

في المقابل ستظل عمليات البحث التقليدية المدعومة بالإعلانات عبر محرك غوغل مجانية، حيث تشير الخطوة المحتملة إلى أن ألفابت، لم تتوصل بعد إلى كيفية دمج التكنولوجيا الجديدة في خدماتها، دون أن تشكل تهديداً لإيراداتها، فنتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي مكلفة للشركة، مقارنةً بنتائج البحث التقليدية، لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي يستهلك الكثير من موارد الحوسبة.

ويعد خيار فرض رسوم مالية على نتائج بحث غوغل، الأول من نوعه بالنسبة لألفابت التي لطالما حصرت  خدماتها المدفوعة بعيداً عن محرك بحثها.

ومن غير الواضح بعد، ما هي آلية التسعير التي سيعتمدها محرك غوغل في تجربة البحث التوليدية، أو متى قد تكون هذه الخدمة جاهزة للإطلاق.

ويقدر المحللون الماليون أن برنامج مثل Bing AI  من Microsoft، والذي يتم تشغيله بواسطة نموذج ChatGPT، يحتاج إلى ما لا يقل عن 4 مليارات دولار من البنية التحتية، ليكون قادراً على تلبية طلبات مستخدميه، وفي الوقت نفسه فإن تكلفة حصول الشركات على حقوق الوصول إلى نماذج GPT الخاصة بـ OpenAI تبلغ 5 سنتات مقابل إنتاج 750 كلمة تقريباً، لافتاً إلى أنه وفقاً لمجموعة جيفريز المصرفية، فإن ما نسبته 10 بالمئة فقط من الأموال النقدية المستثمرة في الذكاء الاصطناعي، تذهب إلى تطوير نماذج مثل جيميناي وشات جي بي تي وبينج، بينما يتم تخصيص باقي الأموال لتمويل العمليات المستمرة لهذه البرامج.(سكاي نيوز عربية)