وأضاف في مقال بصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أنه في الآونة الأخيرة، بعد أن ادعى أحد أعضاء البرلمان الإيراني أن بلاده قامت بالفعل ببناء سلاح نووي، وبعد أيام من تصريح رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران قد تكون على بعد أسابيع فقط من تطوير أسلحة نووية، تجد إسرائيل نفسها عند مفترق طرق حاسم، متسائلاً: “هل يتعين على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل استباقي، ربما بالأسلحة النووية، لمحو البرنامج النووي الإيراني، أم يتعين على إسرائيل أن تتبنى نهج الانتظار والترقب؟”
تداعيات
وتحدث الكاتب عن سيناريو “التدمير المتبادل” بين إسرائيل وإيران، موضحاً أنه في هذا السياق لا يوجد تماثل جغرافي، فإسرائيل تبلغ مساحتها 8630 ميلاً مربعاً، تزيد قليلاً عن 1% من مساحة إيران التي تبلغ مساحتها 636372 ميلاً مربعاً، وبعبارة أخرى، في حين أن إيران قادرة على محو إسرائيل بسلاحين نوويين فقط، فإن إسرائيل ستحتاج إلى الانتقام بعشرات الصواريخ النووية لإلحاق ضرر مماثل بإيران، ونظراً لهذا الاختلال لا يردع ذلك النظام الإيراني عن اختيار العدوان النووي.
وأضاف الكاتب، أنه وفقاً لتقرير صدر عن راديو ليبرتي نقلاً عن قائد الحرس الثوري الإيراني، أنفقت طهران ما يقرب من 20 مليار دولار لتسليح جيوش وميليشيات بالوكالة في الشرق الأوسط، ونظراً للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يواجهها الإيرانيون العاديون، فإن هذا الإنفاق يشير إلى أن تعزيز السلام والرخاء العالميين يشكل أولوية منخفضة بالنسبة للقيادة الإيرانية.
هل ترد إسرائيل على “الضربة النووية؟”
وقال الكاتب إنه من المرجح أن قرار إسرائيل بعدم الرد على وابل الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية بعد 13 نيسان قد عزز تصور النظام الإيراني بأن سيناريو الدمار الشامل غير مرجح وأن إسرائيل لن ترد على ضربة نووية إيرانية.
تهديدات على محمل الجد
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإنهُ بالاستناد إلى تصريحات الماضي والحاضر التي أدلى بها قادة النظام الإيراني، وقادة الحرس الثوري، وقناعاتهم الأيديولوجية، وعلى مدار 4 عقود من الخيارات السياسية الثابتة، فمن الأفضل للقادة الإسرائيليين أن يأخذوا التهديدات الإيرانية على محمل الجد. (24)
اترك ردك