منذ بدء الحرب في أوكرانيا كانت وما زالت الطائرات من دون طيار تلعب دوراً محورياً في العمليات القتالية بين كييف وموسكو، حيث شن الجانبان مئات الهجمات عبرها.
في موازاة ذلك وجد المسؤولون الأوكرانيون أن الطائرات من دون طيار أميركية الصنع هشة وغير قادرة على التغلب على التشويش الروسي وتكنولوجيا التعتيم لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وفي بعض الأحيان، لم يتمكنوا من الإقلاع أو إكمال المهام أو العودة إلى ديارهم. وغالباً ما تفشل “الدرونز” الأميركية في الطيران على المسافات المعلن عنها أو في حمل حمولات كبيرة.
“لم يتوقعوا الحرب الإلكترونية”
فيما أوضح المسؤولون التنفيذيون في شركة الطائرات بدون طيار الأميركية أنهم لم يتوقعوا الحرب الإلكترونية في أوكرانيا.
وفي حالة Skydio، تم تصميم طائرتها بدون طيار في عام 2019 لتلبية معايير الاتصالات التي وضعها الجيش الأميركي. وقال العديد من المديرين التنفيذيين للشركات الناشئة إن القيود الأميركية على أجزاء الطائرات بدون طيار والاختبارات تحد مما يمكنهم بناءه ومدى سرعة بناءه.
باهظة الثمن ومعقدة
وفشلت معظم المسيّرات التي تنتجها الشركات الناشئة في الولايات المتحدة في الأداء القتالي، مما حطم آمال الشركات في أن تؤدي شارة الخضوع للاختبار في المعركة إلى جذب مبيعات الشركات الناشئة واهتمامها.
كما أنها أخبار سيئة بالنسبة للبنتاغون، الذي يحتاج إلى إمدادات موثوقة من آلاف الطائرات الصغيرة من دون طيار.
وقال مسؤولون تنفيذيون في شركة الطائرات من دون طيار، وأوكرانيون في الخطوط الأمامية، ومسؤولون حكوميون أوكرانيون، ومسؤولون سابقون في وزارة الدفاع الأميركية، إن المسيّرات المصنوعة في أميركا تميل إلى أن تكون باهظة الثمن، ومعقدة، ويصعب إصلاحها.
إلا أنه وفي غياب الحلول من الغرب، لجأت أوكرانيا إلى منتجات صينية أرخص لملء ترسانتها من الطائرات من دون طيار. (العربية)
اترك ردك