وأضاف: “كان من المفترض بموازنة 2026 ان تحمل رؤية جديدة في السياسة الضريبية، وفي كيفية إدارة الأملاك العامة وأهمها الأملاك البحرية والنهرية التي غابت عن الموازنة، ان لم نقل غيبت عن سابق تصور وتصميم بما تحمله من أهمية كبرى في تفعيل وتحصين الموارد المالية للدولة، إضافة إلى إصلاح الإدارة وإعادة النظر بهيكلية الدولة، ناهيك عن غياب المشاريع الإنمائية والتنموية بالتوازي مع غياب الإنفاق المساعد على تحقيق النمو الاقتصادي”.
وتابع: “الملفت ان موازنة 2026 تحدثت في باب النفقات عن رصد مبلغ 120 مليون دولار للاستثمار في الإنفاق ذي الجدوى الاقتصادية، الأمر الذي ان أكد شيئا، فهو غياب الدراسة الوافية لهذا البند الحيوي، لأن ما فات المفذلكين له هو ان هذا المبلغ سيصرف من دون أدنى شك على التشغيل والصيانة، أي انه سيكون مجرد مصاريف تشغيلية أكثر منه استثمارات تسهم في تحقيق المزيد في النمو الاقتصادي”.
وختم يشوعي بالقول: “العنوان الوحيد الذي يمكن استخلاصه من موازنة 2026 هو مكانك راوح. انها موازنة هواة ورداءة في الأداء ليس الا. موازنة لا تسمن ولا تغني عن جوع ولا تحاكي الواقع الأليم للبلاد، ولا تقول مرحبا ليس فقط للقرى الحدودية، بل لكل الشعب اللبناني ولمسار النهوض الاقتصادي والمالي ككل ولمضمون ما جاء في خطاب القسم والبيان الوزاري لجهة محاربة الفساد ومكافحة الهدر في المال العام، هي موازنة مهدومة الأساسات والركائز العلمية ولا تصلح لبناء المرتجى… إلى سلة المهملات حيث يجب ان تكون”.
اترك ردك