وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، مما دفع الجيش السوري للتدخل، بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.
من هم الدروز؟
الدروز طائفة عربية، يعود أصل ظهورها إلى القرن 11 ميلادي، ويبلغ عدد أفرادها في الوقت الحالي نحو مليون شخص يعيشون بشكل أساسي في سوريا ولبنان وإسرائيل.
وفي جنوب سوريا، يتركزون في ثلاث محافظات رئيسية قرب هضبة الجولان، ويعيش معظمهم في محافظة السويداء.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، يعيش الدروز في الجولان جنبا إلى جنب مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي موزعين على أكثر من 30 مستوطنة.
وبحسب “سي إن إن”، تعدُّ قضية نزع سلاح الفصائل الدرزية ودمجها في الجيش الوطني أساسية في توتر العلاقة بينهم وبين الحكومة الجديدة.
وأوضح المصدر أن الشرع فشل في التوصل إلى اتفاق مع الدروز الذين يصرون على الاحتفاظ بأسلحتهم.
لماذا تدخلت إسرائيل؟
وقال مكتب نتنياهو، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل ملزمة بمنع إيذاء الدروز في سوريا، حيث يعيش قرابة 130 ألف درزي إسرائيلي في منطقة الكرمل والجليل شمال إسرائيل.
وعكس الأقليات الأخرى داخل إسرائيل، يجند الرجال الدروز منذ عام 1957 في الجيش الإسرائيلي، وحصل الكثير منهم على رتب عليا في الجيش وأجهزة الأمن الأخرى.
وبعد تدخل قوات الجيش السوري في السويداء، قال الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، في بيان مصور نشر يوم الثلاثاء: “نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة”.
في المقابل، وفي بيان سابق صدر صباح الثلاثاء، رحبت الرئاسة الروحية الدرزية بدخول القوات الحكومية إلى السويداء، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها “وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية”.
فرص السلام
سيطرت إسرائيل على المزيد من الأراضي السورية وواصلت تنفيذ ضربات متكررة داخل البلاد منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024، بدعوى منع إعادة بناء القدرات العسكرية واجتثاث التهديدات الأمنية.
وقال مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية لشبكة “سي إن إن” الشهر الماضي إن” من مصلحة سوريا أن تميل نحو إسرائيل”.
لكن نتنياهو وصف الحكومة السورية الجديدة بأنها “نظام إسلامي متطرف يهدد إسرائيل”، وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة “سي إن إن” إن نتنياهو طلب من ترامب تجنب رفع العقوبات على سوريا خوفا من تكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول.
اترك ردك