هذه المزايا دفعت بعض المستخدمين إلى الاعتقاد بأن “شات جي بي تي” هو نموذج ذكاء اصطناعي خارق لا يملك أي نقاط ضعف، ولكن هذا الأمر أبعد ما يكون عن الحقيقة، إذ إن قدرات النموذج قاصرة في العديد من الجوانب المتنوعة. وفي ما يلي 5 نقاط ضعف تعبر عن أوجه القصور في “شات جي بي تي”.
1- الافتقار إلى الحس السليم
بالطبع حاولت “أوبن إيه آي” تخطّي هذا القصور في الإصدارات الحديثة من “شات جي بي تي”، إلا أنها تظهر بشكل عشوائي مع المستخدمين ولا يمكن توقع ظهورها، لذا لا ينصح بالاعتماد على “شات جي بي تي” أو أي نموذج ذكاء اصطناعي في المعلومات الدقيقة التي تتطلب خبراء مثل المعلومات الطبية أو السياسية الحديثة أو حتى أخذ النصح في المواقف الحياتية.
2- قيود على التعامل مع أكثر من أمر في وقت واحد
بالطبع، يمكن التغلب على هذا القيد بتفكيك المهام المعقدة إلى مهام أخرى صغيرة، وذلك بفضل قدرات “شات جي بي تي” على فهم تذكر الرسائل السابقة وإعادة استخدامها في الإجابة عن الأسئلة والتحديات الجديدة.
3- إجابات عنصرية
ويعني هذا أن “شات جي بي تي” لا يكوّن رأيًا منفصلًا بحد ذاته، بل يعتمد على آراء الأغلبية المنتشرة في الإنترنت، سواء كان في منصات التواصل الاجتماعي أو في المنتديات والمواقع. وبسبب غياب التنقيح عن المعلومات المدخلة إلى النموذج، فإن النتائج في بعض الأحيان تكون مسيئة وعنصرية.
4- وصول محدود إلى المعلومات
لهذا لا يمكن الاعتماد المباشر على كل المعلومات التي يقدمها النموذج، فقد توجد معلومات أحدث منها ولا يستطيع “شات جي بي تي” الوصول إليها، وينطبق هذا الأمر على جميع نماذج “شات جي بي تي” ومنها النماذج المدفوعة، لأن معلوماتها تقتصر على نيسان 2024.
وبينما يفتقر “شات جي بي تي” إلى هذا الأمر، فإن هناك نماذج أخرى قادرة على الوصول المباشر إلى المعلومات وتقديم المعلومات الحديثة، وفي مقدمة هذه النماذج يأتي “كلود 3” (Claude 3) المخصص للاستخدام في البحث العلمي وتوليد النصوص.
5- غياب الحس الإبداعي
يدرك كل من حاول استخدام “شات جي بي تي” في المهام الإبداعية هذا الأمر، إذ يبدأ في تكرار التراكيب اللغوية المختلفة وإعادة الجمل مع تغير كلمة أو كلمتين بما يتناسب مع كل سؤال. ورغم وجود بعض النماذج الأخرى القادرة على تقديم نتائج أفضل، فإن “شات جي بي تي” يفتقر إلى هذه النقطة. (الجزيرة نت)
اترك ردك