كتبت “الديار”:
وقال الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة في حديث إلى “الأنباء الكويتية” إنّ “صندوق النقد الدولي يضغط على الحكومة من أجل تقليص الدين العام، ولأجل ذلك قد تذهب الأمور باتجاه المس بأموال المودعين بشكل أو باخر، وهذا دونه مشاكل ونحن على أبواب انتخابات نيابية، ما يعني ممارسة ضغوط على النواب”.
إيجابيتان تُسجلان لهذه الموازنة في الشكل وتتجلى في إقرارها ضمن المهل الدستورية، وفي المضمون تتجلى في عدم تضمنها لضرائب جديدة و التركيز على تحسين الجباية ومكافحة التهرب الضريبي، و هذا ما أكده وزير الإعلام بعد جلسة مجلس الوزراء.. وإذ أوضح مرقص أنّ الإيرادات في مشروع الموازنة جرى تقديرها “بطريقة دقيقة بهدف عدم حصول عجز فعلي عند التطبيق، لفت أنّه “يتعذر في الوقت الحاضر أن تتضمن تصحيحاً للرواتب والأجور لكل العاملين في القطاع العام مدنيين وعسكريين ومتقاعدين.
في قراءته للموازنة، أكد الباحث في الشؤون المالية والإقتصادية الدكتور محمود جباعي على أنه لن يكون هناك زيادة بالضرائب عن السنة الماضية، الا الايرادات المتوقعة بين 800 – 900 مليون دولار التي تعتمد على رؤية وزارة المال لجهة الرقابة على الجمارك في المرفأ والمطار وتحسين الجباية “لان لدينا هدرا جمركيا بمئات ملايين الدولارات سنويا”. ورأى جباعي في حديثه للديار أن كلام وزير المال دقيق لجهة عدم فرض ضرائب جديدة بل هناك ايرادات متوقعة من عمليات الجباية، مؤكداً أنه في حال كان هناك رقابة حقيقية على الضريبة والجمرك ونجحت وزارة المال بالتعاون مع كل الوزارات الاخرى، من الممكن تحصيل ايرادات أعلى في موضوع الجمارك من الرقم المذكور.
ووفقاً لجباعي هذه الموازنة ليست ممتازة وذلك لسبب الظروف السياسية والامنية والإقتصادية التي تمر بها البلاد، بل هي افضل الممكن حاليا، لكن اذا نجحت وزارة المال في موضوع الجباية، فهذه بداية نحو الاصلاح الحقيقي، لان مشاكلنا الرئيسية هي بسبب التهرب الجمركي والتهرب الضريبي والتهريب عبر الحدود، بالاضافة الى الاملاك البحرية التي هي من اختصاص وزارة الاشغال التي يجب عليها تحسين الرسوم وفقاً لقيمة كل منطقة مؤجرة.
اترك ردك