لكن المعارضة وشرائح شعبية ترى في التبكير الموسمي محاولةً لصرف الانتباه عن الأزمة المعيشية وملفّ إعادة الانتخاب المثير للجدل. تقول فرجينيا كاريو، مدبّرة منزل (60 عامًا): “الزينة في كل مكان… لكن جيوب الفنزويليين فارغة”.
البلاد التي شهدت نزيف هجرة بملايين اللاجئين ما تزال تعاني تضخمًا مرتفعًا ونقصًا في الوظائف والسلع والخدمات، فيما أشارت منظمات أممية إلى أن “إل هيليكويد” موقع لانتهاكات وتعذيب. وعلى وقع تصعيد أميركي شمل ضرب قوارب يُزعم تهريبها مخدّرات ورفع مكافأة للقبض على مادورو، أمر الأخير بتعبئة حدودية مع كولومبيا ودعا إلى الميليشيات الشعبية.
الكنيسة الكاثوليكية أبدت تحفظًا. فقد نبّه مؤتمر الأساقفة سابقًا إلى أن عيد الميلاد “لا يُستخدم سياسيًا”، وقال القس لويس غارسيا إن احتفال السلطة “استراتيجية تجارية وسياسية”، داعيًا إلى التذكير بجوهر المناسبة “الروحي” واستحقاق زمن المجيء.
على المنصّات، قوبلت حملة مادورو بمزيج من السخرية والتنديد؛ في المقابل روّج الرئيس بفيديو لشخصيته الكرتونية “سوبر بيغوتي” التي “تتصدّى للعدوان والحرب الاقتصادية”، تحت شعار: “لا أحد يسلبنا السلام”.
يُذكر أن التبكير بالعيد صار تقليدًا سنويًا: بدأ في 4 تشرين الاول (2021) و15 تشرين الاول (2020)، وفي الأول من تشرين الثاني (2022 و2023)، قبل أن يُعاد إلى 1 تشرين الاول هذا العام. (واشنطن بوست)
اترك ردك