وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إن مدنيين جرحى نُقِلوا إلى المستشفيات بينما كان آخرون يحاولون الفرار من القتال في منطقة دارفور.
وشهد إقليم دارفور أحد أسوأ فظائع الحرب، إذ سيطرت قوات الدعم السريع على العديد من المدن والبلدات في أنحاء المنطقة. وقالت هيومن رايتس ووتش في تقرير الأسبوع الماضي إن قوات الدعم السريع شنت هجمات تعد حملة تطهير عرقي بحق السكان غير العرب في الإقليم.
كما شنت قوات الدعم وحلفاء مسلحون لها الهجوم على الشطر الشرقي من الفاشر صباح الجمعة واشتبكت مع قوات الجيش وجماعات مسلحة أخرى تدافع عن المدينة، وأضافت أن الجيش والقوات المتحالفة معه أحبطوا الهجوم.
وتابعت في محادثة هاتفية السبت “أمس كان يوما شديد الصعوبة. كانت هناك اشتباكات عنيفة استمرت 6 ساعات.”
ونقلت وسائل إعلام محلية وقوع اشتباكات عنيفة في أنحاء من المدينة منها محطة الطاقة. وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على منصات الإعلام الاجتماعي قوات الجيش وقوات حليفة تحتفل وتأسر مقاتلين من قوات الدعم السريع في الشوارع.
وذكر مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة على منصة إكس “أنباء الاشتباكات المتزايدة في المدينة مثيرة لبالغ القلق،” داعيا الأطراف المتناحرة لنزع فتيل التصعيد. وأضاف “الناس في دارفور يحتاجون لمزيد من الغذاء لا مزيد من القتال.”
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن الجيش شن غارات جوية، السبت، على مواقع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشمالية والشرقية من الفاشر. وأضافت أن القتال الذي اندلع يوم الجمعة أجبر نحو 170 أسرة، أو حوالي 800 شخص، على النزوح من منازلهم.
كانت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إن مثل هذه الهجمات “أدت إلى تقارير مروعة عن أعمال العنف، بما في ذلك العنف الجنسي، وإصابة وقتل الأطفال، وإضرام النار في المنازل وتدمير الإمدادات المدنية الحيوية والبنية التحتية”.
وأضافت: “القتال والخوف المتزايد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية دفعا العديد من الأسر إلى مخيمات النازحين المكتظة مثل مخيم زمزم ومواقع التجمع غير الرسمية في مدينة الفاشر وما حولها”. (سكاي نيوز عربية)
اترك ردك