وبحسب الموقع، “نظراً لأن سلوك الحوثيين بالقرب من مضيق باب المندب يشكل تهديداً كبيراً للاقتصاد العالمي، بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في شن عمليات عسكرية ضد أنصار الله في 12 كانون الثاني، وكان الهدف هو ردع الحوثيين عن تنفيذ مثل هذه الهجمات البحرية. في الآونة الأخيرة، في 7 حزيران، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ست غارات جوية، استهدفت أربع منها مطار الحديدة اليمني وميناء الصليف البحري، في حين استهدفت اثنتان منطقة الثورة، وفقًا لقناة المسيرة المملوكة للحوثيين ومقرها بيروت”.
وتابع الموقع، “جاءت هذه الضربات بعد ثمانية أيام من مهاجمة الجيشين الغربيين لأهداف للحوثيين في الحديدة وجنوب اليمن. من الصعب تحديد مدى الضرر الذي ألحقته الضربات بآلة الحرب الحوثية وقدرتها على مواصلة مهاجمة الأهداف البحرية، ومع ذلك، فإن هذه العمليات، التي كلفت الولايات المتحدة حوالي مليار دولار وفقًا لتقرير استخباراتي جديد، فشلت في نهاية المطاف في ردع أنصار الله، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار على السفن قبالة الساحل اليمني. وقال توماس جونو، الأستاذ المشارك في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية في جامعة أوتاوا، في مقابلة مع الموقع: “من الواضح أن هذه الضربات تسببت ببعض الأضرار، ولكن ليس على مستوى كبير. لقد تكبد الحوثيون بعض الخسائر، لكنهم يحتفظون بالقدرة على عرقلة الملاحة البحرية في البحر الأحمر”. وأضاف: “وربما الأهم من ذلك، أن نيتهم مواصلة عرقلة الشحن في البحر الأحمر لم تتزعزع”.”
وبحسب الموقع، “منذ أن بدأت الحملة العسكرية ضد حكومة الأمر الواقع اليمنية في صنعاء في كانون الثاني، شنت الولايات المتحدة 450 ضربة ضد أنصار الله، وهناك سبب وجيه للتشكيك في استدامة هذه العمليات الأميركية البريطانية ضد الحوثيين. إن إمداداتهم من الأسلحة من إيران رخيصة ومستدامة للغاية، لكن الأسلحة الغربية باهظة الثمن. وترفض إدارة الرئيس الأميركي جوبايدن ربط سلوك الحوثيين في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر بالحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على غزة. وعلى الرغم من أن أنصار الله كانوا صريحين في تعهداتهم بوقف السلوك التخريبي قبالة سواحل اليمن بمجرد سريان وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن البيت الأبيض يزعم أنه لا توجد صلة بين الاثنين وأن مواصلة هذه العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بدلاً من معالجة السبب الجذري لهذا السلوك، هو أفضل مسار للعمل”.
وتابع الموقع، “ليس هناك من ينكر أن ضربات التحالف قد مكنت الحوثيين داخل اليمن وفي كل أنحاء العالم العربي. في نهاية المطاف، ليس من الواضح ما الذي يمكن للجهات الفاعلة الغربية والإقليمية فعله للتأثير على الحوثيين، الذين أثبتوا قدرتهم على العيش تحت ضغط مكثف من الغرب وبعض الدول العربية”.
اترك ردك