السيطرة الروسية على نهر دنيبرو.. معادلة قد تقلب سيناريو الحرب

بعد تقدمه الكبير وسيطرته على منطقة أورلوفكا التابعة لإقليم دونباس، ثارت مخاوف أوروبا، مع التقدم الكبير، الذي حققه الجيش الروسي مؤخرا، في الجبهة الشرقية من أوكرانيا، واقترابه بصورة أكبر من نهر دنيبرو في المنطقة الوسطى من أوكرانيا، خاصة وأنه يسيطر على الضفاف الشرقية لروافده على البحر الأسود بشكل يؤمن شبه جزيرة القرم.

فما هي الأهمية الاستراتيجية لنهر دنيبرو؟

يرتبط نهر دنيبرو، بشبه جزيرة القرم، بشكل وثيق، وكانت تاريخيا موطن أسطول البحر الأسود، وسفن الأسطول قادرة على الإبحار على امتداد النهر.

وتوفر سيطرة الروس على نهر دنيبرو بمساحات أوسع من الحالية أو حتى اجتيازه إلى الضفة الغربية، القدرة على تسيير الطرادات العسكرية المتوسطة، والقادرة على الإبحار بغاطس أقل من 3 أمتار، بسبب مستوى عمق النهر.

ووفقا لتقارير عسكرية، فالأسطول الروسي، يضم ناقلات جنود وسفنا دورية، قادرة على التحرك في نهر دنيبرو، وهو ما يتيح مهاجمة كافة المدن والمناطق التي تقع على مقربة من ضفته.

ويمكن أن يوفر نهر دنيبرو طرقا جديدة لتزويد القوات عن طريق نقل مستلزمات الحرب إلى المدن والمناطق، التي تم الاستيلاء عليها على ضفاف النهر.

ومن شأن توسيع الروس سيطرتهم على نهر دنيبرو، تمكينهم من تقسيم أوكرانيا، وقسم المدن الرئيسية المتواجدة على النهر، وخاصة العاصمة الأوكرانية كييف، وتشكيل نقطة استهداف وقصف لكافة المدن شرقا.

وستسهم السيطرة عليه، بتسهيل نقل القوات البرية من الضفة الشرقية إلى الغربية، سواء على الجسور القائمة أو الجسور المؤقتة التي يمكن بناؤها، أو حتى عبر الزوارق الخفيفة التي تنقل الجنود وهو السيناريو الذي تخشاه أوروبا.(عربي21)