وصفته “سي إن إن” بأنه رجل يمتزج فيه ذكاء مارك زوكربيرغ مع عادات جاك دورسي الغريبة ونزعة إيلون ماسك التحررية، إلى جانب شغفه الغريب بإنجاب الأطفال.
ولد بافيل دوروف في سانت بطرسبرغ، روسيا، عام 1984.
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، انتقلت عائلته إلى إيطاليا ثم عادت إلى روسيا حيث حصل والده على وظيفة في جامعة سانت بطرسبرغ.
تخرج دوروف من جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية عام 2006 وأسّس مع شقيقه نيكولاي شبكة التواصل الاجتماعي “فكونتاكتي”، التي عُرفت لاحقًا بـ “فيسبوك روسيا”.
بعد مغادرته روسيا، أسس دوروف تيليغرام، وهو تطبيق للمراسلة المشفرة الذي أصبح وجهة مفضلة لمئات الملايين من المستخدمين حول العالم.
في عام 2018، فرضت روسيا حظرًا على تيليغرام بسبب رفضه تزويد أجهزة الأمن الروسية بمفاتيح فك التشفير، لكن الحظر رفع في 2020، ليصبح التطبيق أحد منصات التواصل الاجتماعي القليلة التي تعمل في روسيا دون قيود.
وتجدد الجدل حول دوروف بعد توقيفه في باريس بتهم تتعلق بالسماح بأنشطة إجرامية على تيليغرام، بما في ذلك استغلال الأطفال في المواد الإباحية والاتجار بالمخدرات.
أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن فرنسا متمسكة بحرية التعبير والابتكار، مؤكداً التزام بلاده بالحقوق الأساسية رغم هذه القضية.
بجانب عمله، يثير دوروف اهتمامًا أيضًا بسبب حياته الشخصية غير التقليدية.
حاليًا، يمتلك دوروف جنسيات متعددة تشمل روسيا، الإمارات، فرنسا، وجزر سانت كيتس ونيفيس. ويقيم في دبي حيث أسس مقر تيليغرام الجديد.
في ظل التحديات القانونية التي يواجهها، يبقى دوروف شخصية محورية في عالم التكنولوجيا، تجمع بين العبقرية والجدل، مما يجعله واحدًا من أبرز رواد الأعمال في عصرنا الحديث.
اترك ردك