التقط التلسكوب الكبير جدًا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي هذه الصورة، بحسب ورقة بحثية نُشرت يوم الاثنين 9 حزيران في مجلة Astronomy & Astrophysics.
الصورة تُظهر نجمًا شابًا يُدعى 2MASSJ16120668-3010270 (اختصارًا 2MASSJ1612)، يبعد نحو 430 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي، محاطًا بقرص دوار من الغاز والغبار يشبه شكل العين.
New images of a young star, 2MASSJ1612, could have captured the birth of a giant gas planet larger than Jupiter. https://t.co/3n0JZVzs10
— Live Science (@LiveScience) June 9, 2025
يُلاحظ في القرص وجود حلقة مظلمة، مما يشير إلى أن جاذبية كوكب حديث الولادة، يُعتقد أنه عملاق غازي بكتلة تفوق كتلة كوكب المشتري بعدة أضعاف، تقوم بجمع المواد أثناء دورانها حول النجم.
وصف كريستيان جينسكي، المحاضر في وحدة الفيزياء بجامعة غالواي في أيرلندا والمؤلف الرئيسي للدراسة، الكوكب بأنه يعمل “مثل مكنسة كهربائية” تمتص الغبار والمواد المحيطة به، ما يؤدي إلى تكون فجوة واضحة في القرص.
يعد هذا الكوكب من المرشحين النادرين الذين يُرصدون خلال مرحلة التكوين المبكرة، حيث تم تأكيد كوكب واحد فقط حتى الآن في هذه المرحلة، بالإضافة إلى 2-3 مرشحين آخرين لم تُتحقق من وجودهم بشكل كامل.
ويخطط العلماء لاستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي خلال الأشهر المقبلة لتأكيد وجود هذا الكوكب العملاق.
كما كشفت المراقبات بالأشعة تحت الحمراء القريبة عن تفاصيل جديدة، منها ذراعان حلزونيان ينبثقان من مركز القرص، وتنتج هذه الأذرع عن اضطرابات تسببها حركة الكوكب، مما يولد موجات كثافة تشبه تموجات الماء عند إلقاء حجر فيه، وفقًا لتفسير جينسكي.
ويُشير الباحثون إلى أنهم يدرسون نحو 100 نظام نجمي شاب لفهم تنوع الأنظمة الكوكبية وقوى التكوين التي تشكل أنظمة شمسية مشابهة لنظامنا. ويؤكدون أن معظم الكواكب المكتشفة حتى الآن حول نجوم بعيدة هي كواكب ناضجة، بينما تمنح دراسة الكواكب في مرحلة التكوين فرصة فريدة لفهم عمليات الولادة الكوكبية وتفاعلاتها. (روسيا اليوم)
اترك ردك