يسيطر الغموض التام على موقف “حــزب الله” حيال التصعيد بين إيران وإســرائيل، إذ لم تصدر عنه حتى الآن أي مؤشرات واضحة توحي بنيّته الانخراط العسكري المباشر في المواجهة.
فالحزب يلتزم “الصمت”الميداني، مكتفيًا بإرسال رسائل دعم سياسية ومعنوية لطهران من خلال بيانات وتصريحات إعلامية وتحركات شعبية منظمة.
وبحسب مصادر متابعة، فإن كل المعطيات المتوفرة حتى اللحظة تقود إلى تحليل شبه موحّد مفاده أن الحزب لا ينوي التدخل عسكريًا في هذه المرحلة من المعركة، بل يفضّل البقاء في موقع الدعم الرمزي والاستعداد الدائم دون الانجرار إلى مواجهة شاملة.
ووفق المصادر فان “هذا التريث يعكس على الأرجح حسابات دقيقة تتصل بميزان القوى الداخلي في لبنان، والوضع الميداني في الجنوب، وضرورة الحفاظ على الجبهة اللبنانية في حالة استعداد من دون تفجيرها، ما يُبقي خيار الدخول في المواجهة مؤجلاً إلى لحظة قد تكون أكثر حتمية أو استراتيجية من الوقت الراهن”.
اترك ردك