الفريق البحثي بقيادة البروفيسور يوناس فريزين، الذي سبق أن قدّم أولى الأدلة على هذه الظاهرة عام 2013، استخدم هذه المرة تقنيات متطورة شملت تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية والتعلّم الآلي. وتمكّن العلماء من تتبّع المسار الكامل لتطور الخلايا من الخلايا الجذعية حتى الخلايا العصبية الناضجة.
وقد شملت الدراسة تحليل عينات دماغية لأشخاص تتراوح أعمارهم من حديثي الولادة إلى 78 عاماً، وكشفت عن وجود خلايا سليفة تنقسم بانتظام داخل التلفيف المسنن بالحُصين. غير أن نشاط هذه العملية يختلف من شخص إلى آخر؛ فبعضهم يمتلك مستويات عالية من هذه الخلايا، بينما هي شبه منعدمة لدى آخرين.
وتكمن أهمية هذه النتائج في الآتي:
1. إثبات احتفاظ الدماغ بمرونته العصبية فترة أطول مما كان يُعتقد سابقًا.
2. فتح آفاق علاجية جديدة لأمراض مثل ألزهايمر وباركنسون واضطرابات الدماغ المرتبطة بتقدم العمر.
3. تسليط الضوء على الاختلافات بين التكوُّن العصبي لدى البشر والحيوانات، وهو ما ينعكس على دقة ترجمة نتائج الأبحاث المخبرية.
وقال البروفيسور فريزين: “يمنحنا هذا البحث فهماً أعمق لقدرة الدماغ على التكيّف والتجدد، وقد يفتح الطريق لعلاجات تحفّز تكوُّن خلايا عصبية جديدة مستقبلاً.”
اترك ردك