واستكمل التقرير: “يعتقد نتنياهو أنه من الحماقة تدمير حماس فقط لمكافأة السلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة، مما يسمح لها بالظهور منتصرةً في هذه الحروب وإقامة دولة فلسطينية بحكم الأمر الواقع. لقد عمل نتنياهو شخصياً على منع هذا السيناريو، معززاً علاقة تكافلية مع حماس منذ الأيام الأولى لحكمه من خلال تمكين الحركة من حكم غزة”.
وأردف: “إن نتنياهو يعرف هذا التاريخ ويخشى أن تؤدي انتصاراته إلى الانحراف بشكل مماثل نحو إقامة دولة فلسطينية. عملياً، تستطيع إسرائيل – بعد أن وجهت ضربات لحزب الله واغتالت أمينه العام السابق حسن نصر الله، أن تفعل الشيء نفسه مع حماس. وكما رأينا، لا تردع الخسائر في صفوف جنودها، ولا يُمثل أسراها أولوية قصوى، وبالتأكيد، لا يُثير حجم الخسائر الفلسطينية أي قلق. من بين 251 رهينة أصليين، لم يبقَ على قيد الحياة سوى حوالى 23 منهم في الأسر”.
لماذا لا ينهي نتنياهو الحرب؟
التقرير يقول إنه “مع اقتراب الصراع من حلٍّ محتمل خلال الشهرين المقبلين، يبدو أن معضلة نتنياهو تكمن في إيجاد تسوية تمنع قيام دولة فلسطينية”، وأضاف: “ما يمنع نتنياهو من إنهاء حرب غزة ليس قلقه بشأن سقوط المزيد من الضحايا الإسرائيليين أو حتى فقدانه منصبه كرئيس للوزراء، فمن منظور استراتيجي، فإن المسألة تتجاوز الأحداث الجارية، فإسرائيل لا تريد عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وتوحيدها مع رام الله ــ حتى لو كان ذلك يعني إعادة حماس”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
اترك ردك