التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” طرح سؤالاً أساسياً في متنه وهو: “هل يُمكن للبنان أن يعود دولة طبيعية؟ دولة تتخذ قراراتها من خلال مؤسساتها وتحترمُ التزاماتها وفقاً للقوانين الدولية؟”.
يلفت كاتب التقرير إلى أنَّ أحد السياسيين العرب قال ذات مرة إن “محور المقاومة يرتكزُ على 3 أمور: الركيزة الأولى وتتمثل بالجنرال الإيراني قاسم سليماني بموقعة الفريد في دائرة المرشد الأعلى الإيراني ودوره في تصدير الثورة الإيرانية، لكن في العام 2020، اغتالت الولايات المتحدة سليماني في العراق.
واستكمل: “هذا الواقع دفع عون إلى إعلان الحقائق كما هي، بعد أن أدرك أن لبنان مُعرّض لمزيد من الانتهاكات الإسرائيلية، وأنه لن يخرج من تحت الأنقاض من دون دفع ثمن – حزب الله وسلاحه. لذلك، أعلن صراحةً ما تجنّب أسلافه قوله صراحةً: حصر السلاح بيد الجيش، ونزع سلاح حزب الله”.
وتابع: “من الواضح أن حزب الله يجد صعوبة في قبول هذا المطلب، الذي يدعوه عملياً إلى التخلي عن مغامراته الإقليمية والتحول إلى حزب محلي لا يحتكر قرار الحرب والسلم ولا يمتلك ترسانة عسكرية. بمعنى آخر، لم يعد له الحق في تسمية الرؤساء ونقض أي قرارات لبنانية لا تتوافق مع رؤيته الإقليمية”.
وسأل: “هل يستطيع حزبٌ كان يُغيّر قرارات الأسد، ويُرسل مستشارين إلى اليمن والعراق، أن يعود إلى الخارطة اللبنانية دون صواريخه؟ هل يتحمل الحزب مسؤولية العزلة التي ستلحق بلبنان إذا أصرّ على التمسك بسلاحه، أو إذا أشعل حرباً إسرائيلية جديدة على لبنان؟”.
وختم: “لقد فقد الحزب قائده القوي، ونفوذه في سوريا، وقدرته على محاربة إسرائيل، فأي دور تبقى لترسانته؟ هل يستطيع اتخاذ قرار إلقاء سلاحه؟”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
اترك ردك