لا يستطيع النجم المصري ولاعب “ليفربول” الإنكليزي، بالطبع، أن يوقّف آلة القصف والتدمير التي يمارسها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، لكن كونه شخصية رياضية عربية مؤثرة، فإن صوته يحمل ثقلًا أكبر من مجرّد لاعب كرة. تغريدة أو كلمة منه توجه رسالة صادقة للعالم الأعمى عن معاناة الشعب الفلسطيني، يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا.
صمت البداية وصوت الإعتراض
في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023، التزم صلاح الصمت رغم نداءات الجماهير ووسائل الإعلام العربية التي طلبت منه التعبير عن موقفه. لكن أخيرًا استجاب “الفرعون المصري” للدعوات ونشر فيديو عبر حساباته، دعا فيه إلى وقف العنف وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا ضرورة حماية الأرواح البريئة، خاصة الأطفال.
هجوم إسرائيلي على صلاح
تغريدة صلاح هذه لم تمر مرور الكرام، حيث حصدت ملايين المشاهدات ومئات آلاف التفاعلات، وحظيت بتضامن من نجوم كبار مثل إريك كانتونا وأنطونيو روديغر وترينت ألكسندر-أرنولد.
في المقابل، دفعت الجيش الإسرائيلي لتضليل الحقيقة مرة أخرى، إذ رد المتحدث باسم الجيش نداف شوشاني عبر منصة “إكس” على صلاح قائلاً: “أهلاً محمد، بعد مراجعة أولية، لم نعثر على أي سجلات تشير إلى حوادث تتعلق بسليمان العبيد. للتدقيق، نحتاج إلى مزيد من التفاصيل”.
Hey Mohamed,
After an initial review, we found no records of any incidents involving Suleiman al-Obeid. In order to take a closer look, we need more details.— LTC Nadav Shoshani (@LTC_Shoshani) August 10, 2025
لامع قبل استشهاده وبعده..
“بيليه فلسطين” أو سليمان العبيد الذي لن يركض مرة أخرى على الملاعب، قُتل عن عمر ناهز 41 عامًا بعد مسيرة رياضية طويلة مثّل خلالها الأندية الفلسطينية ومنتخب “الفدائي”. وخلال مسيرته، سجّل العبيد أكثر من 100 هدف، ما جعله أحد ألمع نجوم كرة القدم الفلسطينية.
ولم يكن رحيل العبيد حادثة منفردة، بل هو مثال صارخ على الخسائر التي لحقت بالعالم الرياضي في غزة منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول 2023، حيث قُتل أكثر من 660 رياضيًا، منهم 325 في كرة القدم، بحسب الاتحاد الفلسطيني.


اترك ردك