لماذا ينجذب الأطفال إلى دمى يراها الكبار مصدرًا للكوابيس؟

توضح الأخصائية النفسية إليزابيث فدريك لموقع “بيرنتس” أن الأطفال لم يتعرضوا بعد للبرمجة المجتمعية لفهم مفهوم “المرعب”. وتقول: “قد ينجذب الأطفال إلى هذه الدمى لأنها فريدة من نوعها وتمنحهم فرصة للعب الإبداعي والتخيلي”. فالأطفال يفسرون العالم من خلال تجاربهم المباشرة، لا من خلال الصور النمطية أو أفلام الرعب.

وتاريخيًّا، كانت الدمى جزءًا من حياة الإنسان منذ آلاف السنين، مثل الدمى الخشبية في قبور المصريين القدماء. ومع مرور الزمن، أصبحت أكثر شبهًا بالبشر، ما جعلها لاحقًا أيقونات في أفلام الرعب.

بالنسبة للأطفال، هذه الدمى ليست مخيفة، بل تشبه الواقع. وتضيف فدريك: “الأطفال ينجذبون إلى الألعاب التي تعكس مشاهد الحياة اليومية، مثل اللعب بالدمى أو أدوات المطبخط. ما يراه الكبار مرعبًا، قد يراه الطفل مألوفًا.

وينصح الخبراء الآباء بعدم إسقاط مخاوفهم على أطفالهم، إذ تؤثر طريقة تفاعلهم مع الأشياء على فهم الطفل لها. لذا، إذا طلب طفلك دمية غريبة المظهر، قد يكون من الأفضل السماح له بخوض التجربة.