ويُصنف GPT-5 كخطوة متقدمة جدًا مقارنة بالإصدارات السابقة، حيث يُجري حوارات معقدة، يخطط ويُبادر، كما وصفه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأنه أشبه بخبير حاصل على دكتوراه في أي مجال.
ويعتمد GPT-5 نظامًا موحدًا قادرًا على التكيف تلقائيًا مع تعقيد الأسئلة، مما يسمح له بالتعامل بسرعة أو بتروٍّ حسب الحاجة. كما يحقق أرقامًا قياسية في البرمجة، والرياضيات، والكتابة، والإدراك البصري، مع القدرة على معالجة نصوص طويلة جدًا تصل إلى 400 ألف رمز.
يمكن لمستخدمي ChatGPT تجربة GPT-5، مع إمكانية الوصول الكامل للمشتركين في النسخة المدفوعة، بينما يتمتع المستخدمون المجانيون بوصول محدود قبل التحويل إلى نسخة مخففة تسمى “GPT-5 mini”.
وعلى الرغم من الترويج الكبير، شهدت المراجعات في الساعات الأولى من الإطلاق تباينًا، حيث أشار بعض المستخدمين إلى استمرار بعض الأخطاء والمشكلات التقنية، فيما أشاد آخرون بقدرات النموذج المتطورة. وأكد سام ألتمان إصلاح مشكلات النظام التي أثرت على أداء النموذج.
ويؤكد الخبراء أن GPT-5 ليس الذكاء الاصطناعي العام (AGI) أو الذكاء الخارق، لكنه يمثل خطوة مهمة نحو ذلك، مقدمًا شريكًا ذكيًا يمكن الاعتماد عليه في اتخاذ القرارات المعقدة.
إلى ذلك، رأى مازن الدكاش، رئيس شركة تكنولوجيا، في في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن GPT-5 يفتح فصلًا جديدًا في تاريخ الذكاء الاصطناعي، داعيًا إلى إعادة التفكير في كيفية دمج هذه التكنولوجيا في حياتنا مع الحفاظ على القيم الإنسانية، مؤكدًا ضرورة منح النظام وقتًا لتثبيت وتحسين أدائه بعد الإطلاق.
اترك ردك