الإنهاك والانتحار يدفعان جيش الاحتلال لاتخاذ قرار مفاجئ!

قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، إلغاء أوامر تمديد الخدمة الإلزامية للجنود لمدة 4 أشهر إضافية، في خطوة تعكس عمق الإنهاك في صفوف القوات، وسط تقارير مقلقة عن تصاعد حالات الانتحار بين الجنود بسبب ظروف القتال القاسية في قطاع غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القرار جاء بعد اجتماعات داخل هيئة الأركان، خُصصت لمناقشة توسيع العمليات البرية في حال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. لكن زامير تمسّك بوعده بعدم تجاوز سقف استدعاء جنود الاحتياط لأكثر من 74 يوماً سنوياً، رغم حاجة الجيش الماسة للمقاتلين.

وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت في نيسان الماضي عن اعتماد “كود الطوارئ 77” الذي يسمح بإبقاء المقاتلين في الخدمة الإلزامية بعد انتهاء فترتهم النظامية، في ظل العجز البشري داخل الجيش.

وتزامن القرار مع تحقيق عسكري كشف أن 16 جندياً انتحروا منذ بداية 2025 بسبب ظروف القتال، بينما يخضع آلاف الجنود للعلاج النفسي، ما يعكس أزمة داخلية متفاقمة في صفوف الاحتلال.

في المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية تُعرض بشكل يومي بالصوت والصورة، وتوقع خسائر مباشرة في الجنود والآليات، في وقت تتكتم فيه تل أبيب على الحجم الحقيقي للخسائر.

منذ بدء الحرب في غزة، خلفت آلة الحرب الإسرائيلية المدعومة أميركياً أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين والمجاعة المتفاقمة.