ومن بين الناجين، أمير أحمد الصديق من محافظة أسيوط، الذي قال إنه اضطر للسباحة لساعات حتى وصل إلى الشاطئ، مؤكداً أن كثيرين غرقوا أمام عينيه، وأن آخرين ما زالوا يطلبون النجدة. وقد غادر القارب ليبيا يوم الأربعاء، ولم تُعرف بعد أسباب الغرق، وسط ترجيحات بارتباطه بالحمولة الزائدة أو سوء الأحوال الجوية.
أطلقت المؤسسة نداء استغاثة عاجلاً إلى خفر السواحل الليبي والمنظمات الدولية لتكثيف عمليات الإنقاذ، كما قدمت مساعدات عاجلة للناجين الذين يعانون من الإرهاق والصدمات النفسية.
وتعتبر ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، خاصة للمهاجرين من مصر والسودان ودول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تُنقل أعداد كبيرة منهم إلى “مخازن” تديرها شبكات التهريب قبل دفعهم إلى البحر في قوارب متهالكة. وتشير إحصاءات منظمة الهجرة الدولية إلى وفاة أو فقدان أكثر من 3,760 مهاجراً في البحر المتوسط عام 2024، ما يجعله من أخطر طرق الهجرة في العالم.
وتواجه السلطات الليبية تحديات كبيرة في ضبط عمليات التهريب، وسط تكرار حوادث مشابهة، كان آخرها إنقاذ 78 مهاجراً، بينهم 17 مصرياً، في 18 يوليو شمال طبرق. من جهتها، تبذل مصر جهودًا للحد من الظاهرة، حيث أنقذت قواتها البحرية عشرات المهاجرين هذا الشهر، لكن شبكات التهريب ما زالت تنشط بقوة على الجانب الليبي.
اترك ردك