بعد ارتفاع نسبة الاصابات بـ”كورونا”.. هذا ما تحضر له وزارة الصحة

غير أن هذا الارتفاع في الإصابات لم يُترجم إلى زيادة في أعداد الوفيات، إذ لم تُسجَّل أخيراً أي وفاة مرتبطة بالفيروس، بحسب بري والبزري وآخرين واكبوا مراحل الذروة السابقة. ويُعزى ذلك إلى أن المتحوّرات التي تلت «أوميكرون» لم تعد تحمل خصائص قاتلة أو مهدّدة للحياة.

مع ذلك، لا تعني هذه الطمأنينة إهمال الحذر من مضاعفات الفيروس، خصوصاً لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة أو مناعية أو مستعصية. وهذه تحديداً الفئة التي تشهد دخولاً متزايداً إلى المستشفيات في الفترة الأخيرة.

ورغم تحوّل «كورونا» إلى ما يشبه الفيروس الموسمي، تدرس وزارة الصحة خيار إعادة إطلاق حملة التلقيح عبر استقدام دفعات جديدة من اللقاحات، تستهدف بالدرجة الأولى الفئات الأكثر عرضة للخطر. هذا التوجّه يواكب ما اعتمدته دول عدة حول العالم، حيث يجري التعامل مع لقاح «كورونا» على غرار اللقاحات الموسمية، عبر جرعة تُعطى سنوياً.

وبموجب هذا التوجه، يُفترض أن تستقدم الوزارة لقاحات مطوّرة ظهرت بعد متحوّر «أوميكرون»، كونها تؤمّن حماية من المتحوّرات اللاحقة. علماً أن «آخر لقاح وصل إلى لبنان لم يكن يغطي متحوّر أوميكرون، ومن بعدها توقفت عملية التلقيح»، وفق ما توضحه بري، لافتةً إلى أنه خلال هذه الفترة جرى تطوير لقاحين أو ثلاثة لم تصل إلى لبنان بسبب الامتناع عن الإقبال على التلقيح.