استهلت جمعة كلمتها بتهنئة الطلاب، معتبرة أن “التخرج ليس نهاية مرحلة، بل بداية طريق واعد في دروب العلم والمعرفة”، وقالت: “فكما لم تكسركم القذائف، لن يعيقكم موت ولا إحباط. أنتم ثمار الحب والحلم والصمود”. كما أعربت عن شكرها وامتنانها للنائب بيضون على دعمه المتواصل وحرصه على النهوض بالعلم والتربية.
وأضافت: “أوجه جزيل الشكر إلى المنطقة التربوية برئيسها وفريق عملها الذين كانوا سندا ومعينا لتجاوز الصعاب، وإلى كل الداعمين للمدرسة، من معلمين ومعلمات الذين تحملوا الظروف القاسية ولم يتأخروا عن أداء واجبهم”.
وتوجهت بالشكر لأولياء الأمور الذين صنعوا من المحنة منصة للأمل ومن الردم قصة نهوض مبهرة. وختمت بتحية خاصة للطلاب المتخرجين الذين أظهروا جدارتهم واستحقاقهم لكل كلمة تشجيع، متمنية لهم النجاح المستمر والتألق في مسيرتهم المستقبلية.
بيضون
بدوره، حيا النائب بيضون جميع الطلاب والأساتذة والأهالي من مدينة صور، هذه المدينة التي وصفها بأنها مصدر إلهام، وقال: “آمن بها الإمام الصدر بكل تاريخها وناسها وحضارتها ومستقبلها وكل تضحياتها، ووضع كل آماله بها لأنها هنا يبدأ وينتهي التاريخ”.
وأضاف: “نخرج اليوم طلاب في هذه المدينة العريقة، وهذه الطريق مفصلية. تحلوا بالعلم وبالأخلاق والصبر والمثابرة والتحدي والمسؤولية لأنكم أنتم مستقبل هذا الوطن، ودونكم لا مستقبل للوطن”.
ودعا الطلاب إلى التحلي بروح المسؤولية، مؤكدا أن “الوجع كبير على كل الجنوب وكل لبنان ولا يمكن ربح الحرب إذا كنت ضعيفا من الداخل، وخشبة الخلاص الوحيدة هي أنتم”.
ورأى بيضون أن “ما ينتظرنا من تحديات كبير”، مشددا على “أهمية الإيمان وعدم اليأس”، ومتوجها للأساتذة بالقول: “ما تزرعونه هو مستقبل هذا الوطن بثباتكم وصبركم وصمودكم وتضحياتكم، وأنتم تجسدون جميعا المقاومة التربوية التي هي عماد هذا الوطن في هذا الظرف الصعب”.
كما أشاد في ختام كلمته بالأستاذة جمعة، مثنيا على جهودها الكبيرة في إعادة الثقة بهذا الصرح التربوي العريق. وتعهد بعدم ادخار أي جهد لتعزيز المدرسة الرسمية والدفاع عن حقوق الأساتذة.
وتخلل الحفل عروض مسرحية مبدعة لطلاب المدرسة من إخراج علي إحسان بيطار.
اترك ردك