وتابع: “يعتمد صعود النظام في سوريا أو سقوطه على قدرته على الحكم، وتطبيق القانون، وخدمة جميع مواطنيه. لا تهدف سياسة إسرائيل إلى إسقاط النظام الجديد، لكنها تعمل على إحباط التهديدات في الحالات التي يفتقر فيها النظام إلى القدرة أو الرغبة في التحرك”.
وتابع: “لقد زُعم أيضاً أن استراتيجية إسرائيل غير متسقة أو متناقضة. فمن جهة، تُطالب إسرائيل النظام السوري بفرض النظام وحماية الأقليات؛ ومن جهة أخرى، تُصرُّ على نزع السلاح من جنوب سوريا. للوهلة الأولى، يُطرح السؤال: كيف يُمكن لسوريا الحفاظ على الأمن بدون قوات أمنية؟ هذا الأمرُ يُمثل سوءَ فهم يتطلبُ توضيحاً”.
واستكمل: “تطالب إسرائيل بعدم وجود أي قوات عسكرية في جنوب سوريا، ويتطلب فرض القانون والنظام بين المدنيين السوريين وجود قوات شرطة مسلحة بأسلحة خفيفة كحد أقصى، وليس قوات عسكرية مزودة بأسلحة متوسطة وثقيلة. لقد ردّت إسرائيل، وستواصل ردّها، عند نشر جنود الجيش بالدبابات وناقلات الجند المدرعة والصواريخ والرشاشات المتوسطة أو الثقيلة لفضّ النزاعات بين السكان، أو عند اكتشاف وجود هذه الأسلحة في جنوب سوريا. على سبيل المثال، في 8 تموز، قصفت إسرائيل مركبة تحمل رشاشاً ثقيلاً من النوع المذكور، وقد تمّ تحديده في المنطقة”.
وتابع: “تشعر إسرائيل بالتزامها تجاه السكان الدروز، ولذلك فهي تستجيب لطلبات المساعدة على الرغم من الانتقادات، وليس من أجل تجنبها. مع هذا، لا تتردد إسرائيل في اتباع استراتيجياتها؛ فهي تعمل على مسارين متوازيين: فتح قنوات اتصال وتعزيز ترتيبات مع النظام السوري، تقتصر حالياً بشكل رئيسي على الشؤون الأمنية، بهدف التوصل إلى تفاهمات ومنع تصعيد خطير. في الوقت نفسه، تراقب إسرائيل الوضع الميداني وتعمل لإحباط التهديدات في مرحلة مبكرة”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
اترك ردك