تصريحات نارية تعيد فتح ملف اقتحام الكونغرس

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأسبق كريستوفر راي بزرع 274 عميلاً في صفوف المحتجين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من  كانون الثاني 2021، قائلاً إنهم عملوا كمحرّضين بدلاً من تنفيذ مهام إنفاذ القانون.

وكتب ترامب في حسابه على منصة “تروث سوشيال”: “تم الكشف للتو عن أن مكتب التحقيقات الفدرالي زرع سرّاً 274 من عملائه داخل الحشد قبيل أحداث السادس من كانون الثاني وأثناءها، خلافاً لجميع القواعد والأنظمة، وهذا يختلف عمّا صرّح به المدير كريستوفر راي مراراً وتكراراً”. وأضاف أن هؤلاء العملاء ربما تصرّفوا كمحرّضين ومتمرّدين ولم يتصرفوا كموظفي إنفاذ القانون.

وطالب ترامب بالكشف عن هوية كل واحد من هؤلاء العملاء المزعومين، قائلاً إن “وطنيين أميركيين عظاماً دفعوا ثمناً باهظاً لمجرد حبّهم لبلادهم”، داعياً إلى فتح تحقيق واسع بحق ما وصفه بـ”الشرطة القذرين والسياسيين الفاسدين”. وأكد أن القضية “تمسّ مصداقية مكتب الـFBI”، مضيفاً: “على كريستوفر راي أن يقدّم تفسيرات كبرى”.

ويأتي هجوم ترامب بعد أيام فقط من توجيه النيابة الأميركية اتهامات لمدير الـFBI السابق جيمس كومي بتضليل الكونغرس والعدالة، في إطار التحقيقات المتعلقة بالتدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة عام 2016.

وكان أنصار ترامب قد اقتحموا مبنى الكونغرس في كانون الثاني 2021 احتجاجاً على المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية، ما أسفر عن قتلى وجرحى، واتهام نحو 1600 شخص بجرائم مختلفة مرتبطة بالهجوم، بينهم حوالي 600 شخص بتهم الاعتداء على الشرطة.