وبحسب المجلة، “كان رئيسي ثاني أهم شخصية في إيران، بعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وهناك تكهنات حول العواقب المترتبة على وفاته، نظرا لدعم إيران لحركة حماس، والهجمات الصاروخية المتبادلة على إسرائيل، وتحذير أحد كبار المشرعين بشأن قدرة طهران على صنع سلاح نووي في غضون أيام.
وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، للمجلة: “إن وفاة رئيسي المفاجئة لا تنذر بتغيير جذري في كيفية صياغة إيران لمصالحها في الخارج”. وبموجب الدستور الإيراني، سيتولى نائب الرئيس محمد مخبر السلطة، وستُجرى الانتخابات في غضون 50 يومًا، لكن قد تكون هناك اضطرابات دبلوماسية ناجمة عن وفاة رئيسي”.
وتابعت المجلة، “انتخب رئيسي رئيسا في تصويت خاضع لرقابة مشددة في عام 2021، واتخذ موقفا متشددا في المفاوضات النووية بهدف الحصول على تخفيف للعقوبات الأميركية، مقابل فرض قيود متواضعة فقط على التكنولوجيا الإيرانية المتقدمة بشكل متزايد. وفي عام 2018، سحب الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي يحد من أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات. ومنذ ذلك الحين، انتهكت طهران تدريجياً الحدود النووية للاتفاق. وقال فايز: “إن المرشد الأعلى هو الذي يتخذ القرارات الإستراتيجية بشأن السياسة الخارجية”. وأضاف: “سيكون خليفة رئيسي هو الذي ينفذ تلك القرارات، من ضمنها تولي قيادة المفاوضات الحساسة مع الولايات المتحدة”. وتابع قائلاً إنه نظرًا لأن علاقات إيران مع حلفائها الإقليميين، مثل حماس، يديرها الحرس الثوري الإسلامي، فإن هذه العلاقات “ستستمر بغض النظر عمن هو الرئيس”.”
وأضافت المجلة، “قال فايز: “حتى مقتل العقل المدبر لتلك الشبكة، الجنرال قاسم سليماني، في عام 2020 لم يغير هذا الواقع”، في إشارة إلى القائد العسكري الذي اغتيل في 3 كانون الثاني 2020. وقال حميد رضا عزيزي، وهو زميل باحث في مركز الأبحاث الألماني SWP برلين، للمجلة إن سياسة إيران الخارجية وجمودها تجاه الولايات المتحدة من المرجح أن تظل كما هي، بالنظر إلى أن القرارات يتم اتخاذها من قبل المرشد الأعلى والحرس الثوري الإيراني، وليس الرئيس. وأضاف عزيزي: “لا أتوقع أي نوع من التعطيل في هذا المجال في ما يتعلق بالدعم الفعلي الذي تقدمه إيران لحماس ووجودها على الأرض”، مشيراً إلى أنه “ما قد يتغير هو أنه بما أن إيران لم تفقد رئيسها فحسب، بل خسرت وزير خارجيتها أيضًا، فإن الموقف الدبلوماسي الذي اتخذته إيران منذ بداية الحرب في غزة قد يتأثر فعلياً حتى يتم انتخاب الرئيس الجديد وتشكيل الحكومة”.
وبحسب المجلة، “تعثرت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي وسط آمال بإمكانية استئنافها. لكن عزيزي قال إن “هذه الأمور قد تتوقف لبعض الوقت، على الأقل حتى يتم تعيين إدارة جديدة”. وأضاف: “التهديدات ببناء سلاح نووي لم تأت من الإدارة، بل من شخصيات مختلفة داخل النظام أو مسؤولين سابقين، لذلك لن يتغير هذا أيضًا”. وختم بالقول: “رئيسي لا يملك الكلمة الأخيرة إذا قررت إيران بناء قنبلة نووية”.”
تقرير لـ”Newsweek”: هل ستؤثر وفاة رئيسي على علاقات إيران مع الولايات المتحدة وإسرائيل؟

نقلت مجلة “Newsweek” الأميركية عن خبراء جيوسياسيين قولهم “إن حرب إسرائيل ضد حركة حماس المدعومة من إيران تعني أن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تأتي في وقت اختبار للمنطقة، لكن من غير المرجح أن تغير الطريقة التي تتعامل بها الجمهورية الإسلامية مع غزة أو الغرب. وأعلنت إيران الحداد لمدة خمسة أيام بعد وفاة رئيسي في حادث تحطم مروحية يوم الأحد وهو في طريقه إلى مدينة تبريز بعد عودته من الحدود مع أذربيجان.وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وحاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية الإيرانية الجنرال مالك رحمتي ضمن ركاب الطائرة”.
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0
اترك ردك