تشير الإحصائيات الأخيرة التي نشرتها شركة “نيكو بارتنرز” (Niko Partners) في شباط الماضي إلى أن مصر تضم 58% من إجمالي عدد اللاعبين في المنطقة العربية، متفوقة بذلك على السعودية والإمارات اللتين تضمان تباعًا 30% و11% من عدد اللاعبين، لذلك كان من الطبيعي أن تظهر شركات مصرية تحاول تطوير الألعاب الخاصة بها والدخول إلى قطاع صناعة الألعاب العالمي.
لم يكن التعاون مع الشركات العالمية حكرا على أستوديو “تايم لاين إنتراكتيف” فقط، بل امتد أيضا إلى العديد من الشركات المحلية، وفي مقدمتها “أنستنكت غيمز” (Instinct Games) والأستوديو المصري لتطوير الألعاب “رامبلنغ” (Rumbling)، كما في 2019 استطاعت 3 شركات مصرية أن تحوز على المراكز الأولى في مسابقة كأس أفريقيا للألعاب الإلكترونية، وهي: “آغورا” (Agora) في المركز الأول، وأستوديو القطب لتطوير الألعاب في المركز الثاني، و”آركانيم” (Arcanium) في المركز الثالث.
ولم يقتصر الأمر على غياب الشركات التي كانت بارزة في ذلك الوقت، بل امتد إلى عدم ظهور شركات جديدة تعمل في مجال تطوير الألعاب، رغم وجود المهارات التي تمكنت من تقديم النجاحات سابقًا.
يمكن بالطبع إيعاز بعض التحديات التقنية إلى غياب المهارات والتدريب الكافي على أحدث تقنيات الرسوم الثلاثية الألعاب وعالم تطوير الألعاب إلى جانب مهارات الذكاء الاصطناعي وتدريب الآلة للتجاوب مع أوامر المستخدم، ولكن هذه ليست كل الأجزاء المتعلقة بتطوير لعبة.
كما تعد عملية تطوير الألعاب أصعب وأكثر تحديًا من إنتاج الأفلام السينمائية الفريدة، وهي تتطلب مجموعة واسعة من المهارات التقنية والأدبية والرسومية لبناء عالم اللعبة والحبكة التي تحيط بالشخصيات الموجودة فيه وابتكار أساليب لعب جديدة تناسب القصة وتتماشى معها، وهو الأمر الذي يجعل تكلفة تطوير الألعاب ترتفع بشكل كبير.(الجزيرة)
اترك ردك