وتنص الخطة، بحسب البيان الرسمي، على استعداد الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، ضمن عملية عسكرية تدريجية تهدف إلى إعادة السيطرة على كامل القطاع، مع نقل سكان المدينة إلى الجنوب، فيما تحدثت مصادر عبرية عن تجنيد ست فرق عسكرية لتنفيذ العملية، وفرض حصار محكم على ما تبقى من مقاتلي حركة حماس.
القرار، الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ”التحول الحاسم”، يأتي في وقتٍ يثير فيه تصاعد العمليات العسكرية في غزة قلقًا متزايدًا داخل إسرائيل وخارجها. فقد حذّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع من أن الخطوة قد تُعرض حياة ذويهم للخطر، ونظّم بعضهم وقفة احتجاجية أمام مقر اجتماع الكابينت في القدس.
كما أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون عن رفضهم للخطة، محذرين من “ورطة عسكرية باهظة الثمن وغير مجدية”، في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن من سيحكم القطاع بعد الانسحاب الإسرائيلي المحتمل.
من جهتها، اعتبرت حركة حماس تصريحات نتنياهو وخطته العسكرية بمثابة “انقلاب” على مسار المفاوضات الجارية بوساطة دولية لوقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان إن “خطط الاحتلال لتوسيع العدوان والسيطرة العسكرية الكاملة على غزة، تؤكد أن نتنياهو لا يسعى للإفراج عن أسراه، بل يستخدمهم وقودًا لحروبه الشخصية”، مضيفة أن تصريحاته “تكشف نوايا مبيتة للقضاء على أي أفق سياسي أو إنساني للحل”. (العربية)
اترك ردك