وسُئل ترمب عن إعلانات صحيفة قام بنشرها على نطاق واسع آنذاك لدعوة ولاية نيويورك إلى تطبيق عقوبة الإعدام بحق المتهمين.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز”، التي كانت ضمن الصحف التي نشر فيها ترمب إعلانه على صفحة كاملة، إلى أن هذه الإعلانات “لم تطالب صراحة على الإطلاق بتطبيق عقوبة الإعدام بحق المتهمين الخمسة”.
وقال ترمب عندما كان في البيت الأبيض: “لديك أشخاص على جانبي هذه القضية، وقد اعترفوا بجريمتهم”.
وأضاف: “إذا نظرت إلى المدعية العامة ليندا فرستين، وإذا نظرت إلى بعض المدعين، فإنهم يعتقدون أن المدينة لم يكن ينبغي لها على الإطلاق تسوية هذه القضية، لذا سنترك الأمر عند ذلك الحد”، في إشارة إلى المدعية العامة السابقة التي كانت تدير وحدة الجرائم الجنسية في مكتب المدعي العام في ذلك الوقت.
ما هي قضية سنترال بارك؟
سلطت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الضوء على قضية “سنترال بارك 5″، إذ قالت إن “ترمب لديه تاريخ مثير للانقسام فيما يتعلق بالعِرْق بشكل مأساوي”.
ووبخت هاريس منافسها الجمهوري؛ بسبب دعوته لتطبيق عقوبة الإعدام بحق المتهمين الخمسة في قضية “سنترال بارك 5″، الذين أدينوا ظُلماً، ثم تم تبرئتهم بعد سنوات في السجن.
وقالت هاريس: “أرى أن الشعب الأميركي يريد أفضل من هذا. إنهم يريدون أفضل من هذا”.
وكانت تصريحات ترمب بشأن رجال “سنترال بارك 5” مماثلة بشكل لافت للتصريحات التي أدلى بها رداً على العنف المميت الذي شهده تجمُّع القوميين البيض في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا عام 2017، عندما لقيت امرأة مصرعها بعد أن صدم سائق بسيارته مجموعة من المناهضين للاحتجاج، إذ ألقى ترمب في ذلك الوقت باللائمة “على الجانبين”.
وفي عام 1989، نشر ترمب إعلانات على صفحة كاملة في أربع صحف بمدينة نيويورك، بينها “نيويورك تايمز”، مطالباً الولاية بتطبيق عقوبة الإعدام بحق المتهمين.
وأوضح أنه عبّر عن هذا الرأي بسبب اغتصاب والاعتداء على تريشا ميلي، وهي المرأة التي كانت تمارس رياضة الجري في سنترال بارك.
اترك ردك