بداية نارية… ونهاية غير متوقعة
على الملعب الأولمبي في الرباط، دخلت “سيدات الأطلس” النهائي بحماس لا يوصف، مدعومات بجمهور غفير وحلم تاريخي طال انتظاره. وسرعان ما تحوّل هذا الحماس إلى واقع ملموس بهدفين مبكرين، الأول من القائدة غزلان شباك في الدقيقة 13، والثاني من سناء المسعودي بعد 11 دقيقة فقط.
ورغم مرارة الخسارة، خرج المدرب الإسباني خورخي فيلدا من المباراة رافعًا الرأس، وأكد في تصريحاته عقب اللقاء فخره الكبير بأداء لاعباته. وقال: “خضنا النهائي للمرّة الثانية على التوالي أمام خصم يملك خبرة هائلة، لكننا أظهرنا شخصية وروحًا لا تقل قوّة. اللاعبات لعبن من دون خوف أو عقدة نقص، وكان حضورهن الذهني والفني مميزًا”.
وأضاف: “صحيح أننا خسرنا اللقب، لكننا ربحنا فريقًا يملك مستقبلاً مشرقًا. البطولة كشفت عن أسماء شابة أبهرت الجميع، ونحن ما زلنا في بداية الطريق. المغرب يملك كل المقومات ليصعد إلى القمة قريبًا”.
المغرب… من مشاركة إلى منافس
أما منتخب نيجيريا، عزز هيمنته المطلقة على البطولة، وأضاف لقبه العاشر، ليبتعد بفارق شاسع عن أقرب ملاحقيه. ولم يخسر الفريق أي نهائي من أصل 10 خاضها، مما يجعله القوّة التقليدية والتاريخية بلا منازع في القارة.
الحلم لا يموت
ربما لم يُكتب للمنتخب المغربي أن يرفع الكأس هذا العام، وربما كانت قسوة الخسارة أكبر من أن تُحتمل، لكن ما قدمته اللبؤات في هذه البطولة سيظل مصدر فخر، وسيُروى للأجيال المقبلة جميعها. فالمجد لا يُمنح بسهولة، بل يُنتزع بالصبر والتضحيات. واليوم، رغم الدموع، خرجت لاعبات المغرب مرفوعات الرأس، لأنهن لم يخسرن الروح، بل ربحن احترام قارة كاملة.
والحلم… وإن تأجل، لا يموت أبدًا.
اترك ردك