ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أن دول مجموعة السبع الكبرى (G7) تجري مناقشات حول حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا تصل إلى 50 مليار دولار، من المقترح تمويلها من عائدات الأصول الروسية المجمدة.
ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على الاقتراح، أن “الولايات المتحدة تسعى للوصول إلى اتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة حينما يجتمع الزعماء في إيطاليا حزيران المقبل”، لافتة إلى أن “المناقشات حول هذا الموضوع صعبة، وأن التوصل إلى اتفاق قد يستغرق شهورا”.
وقال أحد المصادر للوكالة إن “الأصول السيادية الروسية التي تحتفظ بها الشركة يمكن أن تنمو إلى ما يصل إلى 190 مليار يورو بحلول عام 2028”.
وحسب الوكالة، فإن من بين الاقتراحات “إصدار سندات بقيمة 50 مليار دولار من خلال أداة ذات أغراض خاصة مدعومة بالأرباح غير المتوقعة للأصول الروسية المجمدة”.
وسيعتمد حجم المساعدة التي سيتم تقديمها على الفور إلى كييف على طول فترات السداد ومدة تجميد الأصول لتمويل السندات، وفقا لما ذكرت المصادر.
وتشير الخطة إلى “إظهار واشنطن للدعم القوي لكييف”، بعد أن وافق الكونغرس على مساعدة بقيمة 61 مليار دولار في نيسان الماضي، والتي كان قد تم تأجيلها لعدة أشهر بسبب الخلافات الحزبية.
وستؤدي هذه الخطوة أيضا إلى “تجدد الضغط على الاتحاد الأوروبي للتخلي عن اعتراضاته على استخدام الأصول الروسية المجمدة”، وفق الوكالة.
ورفض المتحدثون باسم وزارة الخزانة الأميركية ومجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق لبلومبيرغ على التقرير.
فيما قال أحد المصادر إن “هذا الخطر يعتبر منخفضا، نظرا لأن دول مجموعة السبع تعهدت بمواصلة حجب الأموال حتى توافق روسيا على دفع تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب”.
وحسب الوكالة، يسعى الاقتراح إلى “معالجة المخاوف بين بعض الحلفاء من أن استخدام الأصول قد يصل إلى حد الاستيلاء عليها، كما أنه يتجنب وضع عبء غير متناسب على الاتحاد الأوروبي”.
وسيحل الاتفاق في مجموعة السبع، إذا تم التوافق بشأنه، محل اتفاق وضعه الاتحاد الأوروبي لتحويل الأرباح غير المتوقعة من “يوروكلير” الناتجة عن الأصول المجمدة اعتبارا من 15 شباط، لدعم أوكرانيا مرتين خلال السنة.
ووفقا لخطة الاتحاد الأوروبي، ستحتفظ “يوروكلير” بالأرباح التي تحققت قبل هذا التاريخ، وستخصص بعض العائدات اللاحقة لتغطية التكاليف والمخاطر، مثل مصادرة أصول بشكل انتقامي في روسيا.
ونقلت الوكالة عن أحد المصادر “من المتوقع الاتفاق على خطة الاتحاد الأوروبي فقط بشأن الأصول الروسية في وقت مبكر من هذا الشهر”.